قصة ( دفء بلا ثياب )
السلام عليكم
صباحكم , مساءكم خير
اليوم بكتب لكم قصة دفء بلا ثياب , قصة حزينة جدا
وليست طويلة ,, لكن ابغاكم تقروها
انا عندي كتاب واسمه ( موعد مع الحياة ) وكتبت القصة منه
و صدقوني انها من كتابتي
ما ابغى اخرج من الموضوع
وما بدي اطول عليكم
يلا بسم لله نبدأ
في إحدى المستشفيات كان هناك مريضان هرمان في غرفة واحده , كلاهما يشكو مرضا عضالا , وكان احداهما مسموحا له بالجلوس في سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة , أما الاخر فكان عليه أن يبقى مستلقيا على ظهره طوال الوقت , وفي كل يوم بعد العصر كان الأول يجلس على سريره حسب أوامر الطبيب وينظر مع هذه النافذة يصف لصاحبه العالم الخارجي , وكان الاخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الاول , فروحه تحلق وطاقته تزداد عندما يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج , ففي الحديقة بحيرة جميلة , والاولاد قد صنعوا زوارق مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء , و هناك رجل يأجر المراكب الصغيرة للناس ليبحروا بواسطتها . والعشاق يتهامسون حول البحيرة و هناك من يجلس في ظلال الاشجار وبجانب الزهور ذات الألوان المشرقة , و منظر السماء البديع يسر الناظرين . وكان الاخر يغمض عينيه متصورا تلك المشاهد , ومرت الايام وكل منهما سعيد بصاحبه , وفي احدى الايام وجدت الممرضة المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه , و لم يعلم الاخر بوفاته إلا هندما سمع الممرضة تطلب المساعدة , فحزن على صاحبه أشد الحزن , وعندما وجد الفرصة المناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره الى جانب النافذة فنفذت طلبه , وحينما تحامل على نفسه ليرى ما وراء النافذة كانت المفاجئة ! حيث لم ير أمامه إلا جدارا أصم من جدران المستشفى !!.. نادى الممرضة و حكى لها ما كان من أمر ذلك الرجل بعدما تأكد من أن النافذة هي ذاتها فازداد تعجبها وهي تقول : لقد كان المريض أعمى !!
" تذكر أن الناس في الغالب قد ينسون ما تقول وما تفعل ولكنهم لا ينسون أبدا الشعور الطيب الذي اصابهم من قبلك "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ