عندما اجلس مع نفسي متاملا ذلك الطيف الملائكي يداعب
احساسي بلطف يبعثر اوراقي وكلما اجمعها يبعثرها تارة اخرى وكانما يريد ان
يستفز عاطفتي او يثير شجوني يذكرني بان قلمي لايكتب اذا لم تكن هناك ورقه
وان مدادي اطهر من قلمي وان ورقتي هي زرع مدادي التي اغرس فيها خلاصة فكري
يجعلني اعيد حساباتي يعلمني كيف امسك القلم وكيف ارويه بشرياني يهمس في
اذني بلطف كلمات تتناثر في سري كانها حبات من ا للؤلؤ او قطرات من الندى
عندما يسفر الصباح عن اشراقة وجهه وان اروعها اسما لكنه ليس كبافي
الاسماء وانما يتمنى كل اسم ان يجاوره او يحاوره او يناجيه او حتى يفيض
عليه منه ثم يجعلني الملم اوراقي ارتبها ثم اخذها بعيدا حيث اخلو معه ثم
اهبها كلها له ذلك لاني لااعرف ان اكتب غيره ولا اعرف ان اكتب لاحد سواه
انه ساعة عمري التي منها اكون وبهاكنت ماكنت واحس ما احسست انه دمعتي وحزني
وفرحي وسروري وهويتي وضياعي انه باختصار قدري الذي اسعى به اليه -ه
فتاملوا